كلام يمليه المقام !!

كلام يمليه المقام !!

نعم الحركة الوطنية الشعبية تقف مع القوات المسلحة العربية الليبية ، وهو خيار استراتيجي نابع عن قناعة تامة ، وليس تكتيكا سياسيا، وهو موقفا مبدئيا ، وليس ظرفيا او مصلحيا !!

وهو مدون في وثائقها وادبياتها !!

فهى حركة تناضل مع جماهير الشعب الليبي لاستعادة الوطن ، وايقاف مسلسلات العبث !!

فليس سوى المؤسسة العسكرية الوطنية والاجهزة الامنية الوطنية من قوة تستطيع ان تبسط الامن وتفرض الاستقرار وتتصدى للتدخل الاجنبي !!

الفكر المليشياوى مهما كانت تكويناته واهدافه ، ومهما حمل اصحابه من صدق للنوايا ونبل في الاهداف ، واي كان قادته واخلاصهم ووطنيتهم ، هو المدخل الذي يتسلل منه العدو ، وهو الوسيلة التي يستخدمونها لاطالة الازمة والمعاناة !! علاوة على عدم امكانية اية مليشيا مهما كانت قوتها وسطوتها من حسم الصراع لمصلحتها !!

ليبيا اليوم تتعرض الي الجزء الاخطر من مؤامرة 2011 ، للاجهاز على الوطن وتفتيته وافقار اهله واضعافهم ليسهل تنفيذ المخططات المرسومة من الدوائر المعادية ، و من اخطرها على الاطلاق ، توطين المهاجرين الافارقة فيها ، هذا ليس تهويل او تخويف ، ولا يمكن لعاقل ان يضعه تحت بند نظرية المؤامرة ، بل اصبح امرا واقعا ينفذ على الارض ، وبنفس اساليب 2011 ، واقتبس مما قاله احد الصحفيين الشباب المميز ، بان المجلس الرئاسي هو نسخة محسنه من المجلس الانتقالي ، والتدخل الايطالي هو تدخل هادئ للناتو !! والسيد غسان سلامة ليس الا استمرار لاسلافه وبعقلية عبدالله الخطيب !!

والا كيف نفسر اشرافه على لقاء جنيف المشبوه قبل اسابيع من توليه المنصب ، الذي ضم عدد من قيادة المقاتلة في محاولة لاعادة انتاجهم !!

وكيف نفهم اجتماعاته مع وزيرة الدفاع الايطالية وقادة جيوشها في اولى خطواته للعمل في ليبيا !!

دعوة الي جماهير الشعب الليبي وقواه الوطنية بضرورة الخروج من دوائر التردد ، والمراهنة على الزمن ، وانتهازية الطامعين في الحكم ، وان يجهروا بموقفهم الرافض للمخططات الاجنبية ، وان يعملوا معا لاستعادة زمام الامور في ليبيا الي الايادي الليبية !!

دعوة للتوقف عن المناورات العبثية الفاشلة ، وسياسة الاطماع الجهوية الفاشلة ، فالندم عن المشاركة في المؤامرة ، يتطلب العمل وليس القول ، ولا تكفي الاهات والنحيب على حالنا الذي وصلنا اليه !!

ليكن شعارنا معا ، ومع قواتنا المسلحة ، واجهزتنا الامنية ومؤسساتنا الوطنية نستطيع ان نواجه المشروعات الاجنبية في بلادنا .

وقلبي على وطنى
مصطفى الزائدي
08.08.2017